شبكة قدس الإخبارية

تمرد جديد في صفوف الاحتياط بجيش الاحتلال 

٢١٣

 

68179afb423604418b10b719 (1)

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن ضباطا وجنودا كثيرين أعلنوا قبل إرسال أوامر الاستدعاء أنهم لا يعتزمون الامتثال للخدمة العسكرية، رافضين المشاركة في توسيع الحرب في قطاع غزة.

وعقد الكابينيت الإسرائيلي مساء اليوم، اجتماعا للتداول في توسيع الحرب على غزة، بادعاء "ممارسة ضغط عسكري يرغم حماس على الموافقة على اتفاق تبادل أسرى من دون وقف الحرب".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، بأن "ضباطا وجنودا كثيرين أعلنوا قبل إرسال أوامر الاستدعاء إليهم أنهم لا يعتزمون الامتثال للخدمة العسكرية في الجولة القتالية المقبلة، وذلك بسبب الإرهاق بعد أن تجندوا لأشهر طويلة جدا منذ بداية الحرب، وأيضا بسبب تأثير الخدمة العسكرية على حياتهم الشخصية ودراستهم الجامعية وعملهم، إذ أن كثيرين فصلوا من وظائفهم بسبب تغيبهم عن العمل لفترات طويلة بسبب خدمتهم العسكرية".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن جندي إسرائيلي في الاحتياط، وأدى الخدمة العسكرية أكثر من 350 يوما منذ بداية الحرب، قوله إنه "يعرف عددا غير قليل من الأشخاص الذين يتهربون من خدمة الاحتياط لأن هذا لم يعد يلائمهم. وهذه ليست ذريعة".

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى توسيع الحرب في الوقت الذي تتزايد فيه الخلافات حول أهداف الحرب، ويوجد في أوساط قوات الاحتياط تحفظ كبير على أوامر استدعاء أخرى، على خلفية الأعباء عليهم منذ 7 أكتوبر".

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه "إسرائيل" فرض حصار على قطاع غزة، حيث أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وبلوغها مستويات كارثية.

وفي السياق، أكد رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، أن عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء يجري إصدارها لجنود الاحتياط من أجل توسيع العمليات في قطاع غزة، في محاولة لحسم الحرب ضد حماس، وذلك خلال زيارة أجراها زامير اليوم الأحد إلى مقر الوحدة 13 للكوماندوز البحري في قاعدة "عتليت"، برفقة قائد سلاح البحرية.

وقال زامير: "هذا الأسبوع نقوم بإصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط لدينا من أجل تعزيز وتوسيع عملياتنا في غزة. سنزيد الضغط بهدف استعادة الأسرى وتصفية حماس. سنعمل في مناطق إضافية وسندمر جميع البنى التحتية فوق الأرض وتحتها".

وأضاف: "الوحدة 13 للكوماندوز البحري هي عبارة عن وحدة متميزة عملت طوال الحرب بامتياز وحققت إنجازات كبيرة بفضل قدراتها الخاصة. سنواصل تعزيز البعد البحري – من خلال عمليات خاصة في البحر وانطلاقا من البحر، كجزء من القدرة الاستراتيجية لنا".

هذا وأعلنت الاحتلال استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، في ظل تصعيد غير مسبوق منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع منتصف مارس الماضي.

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن بعضهم سينشر على الحدود مع لبنان والضفة الغربية ليحل محل قوات نظامية ستتجه إلى غزة.